إن سیدنا إبراهیم (ع) له شأن ومقام ممیز حیث جاء إسمه في القرآن الکریم 69 مرة في 25 سورة مبارکة وإعتبره القرآن الکریم أسوة للناس کما قد إعتبر النبي محمد (ص).

وقال الله سبحانه وتعالی في الآیة 124 من سورة البقرة المبارکة "وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ" حیث إعتبر القرآن الکریم إبراهیم (ع) إماماً.

وبحسب تفسیر نمونة(الأمثل) للقرآن الکریم للمرجع الشيعي الكبير آية الله العظمى مكارم الشيرازي فإن مقام النبوة لا یحمله إلا الأنبیاء الذین أنزل الله علیهم الوحي والمقام الثاني هو مقام الرسالة الذي بموجبه یکلف الأنبیاء(عليهم السلام) بتلقي الوحی وتبلیغه وتربیة المجتمع.

والمقام الثالث هو مقام الإمامة الذي یعني قیادة المجتمع وفي الحقیقة الإمام هو من یؤسس حکومة إلهیة لتوفیر بیئة لتطبیق الأحکام الإلهیة.

ومقام الإمامة أعلی وأفضل من مقامي النبوة والرسالة لأنه بحاجة إلی مؤهلات کثیرة حصل علیها سيدنا إبراهیم (ع) بعد إبتلاءات کثیرة.

وقام المفسر الایراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي" في تفسيره "النور" بشرح رسائل الجزء الأول من الآية الـ124 من سورة البقرة وهي كما يلي:

1 ـ يبتلي الله سبحانه وتعالى الأنبياء(ع). "وَ إِذِ ابْتَلى‌ إِبْراهِيمَ".
2 ـ الابتلاء والاختبار ضروري لوصول الأشخاص الى المقام. "إِذِ ابْتَلى‌ إِبْراهِيمَ ... بِكَلِماتٍ".
3 ـ يجب أن يتم إعطاء المناصب والمسؤوليات للأشخاص بشكل تدريجي وبعد النجاح في كل مرحلة. "فَأَتَمَّهُنَّ ..."
4 ـ قضيّة الإمامة انتصابية  وليست مسألة الاختيار ويجب أن يعين الله الامام. "إِنِّي جاعِلُكَ".