وینتقل الإنسان بعد مماته ووضع جسده في القبر إلی عالم البرزخ وهو عالم یعیش فیه حتی یوم القیامة ویختلف عن حیاة الدنیا حیث لا یمکن کسب علم أو عمل ویختلف عن یوم القیامة حیث تکون المثوی الأخیر والبرزخ مؤقتة.
وحیاة البرزخ تمهد إلی یوم الحساب حیث یسأل الإنسان ربه أن یمهله لیکسب عملاً لآخرته "حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ؛ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" (المؤمنون /99 و100).
والبرزخ عالم لا یمکن لأحد فیه تلقی مساعدة من غیره کما یعیشه المؤمن وغیر المؤمن "مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا"(نوح / 25).
ویسأل في البرزخ المؤمنون والکافرون عن أعمالهم لیخرج کل منهم من البرزخ إلی الجنة أو النار ویبقی الآخرون في البرزخ.