وجاء في الآية السابعة من سورة "هود" المباركة "وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا" أن الهدف من خلق الانسان هو الابتلاء والامتحان، كما جاء في الآية الثانية من سورة "الملك" القرآنية "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ".
وهناك آیات نزلت لتوضح الغایة الإلهیة من خلق الإنس منها الآیة 7 من سورة الکهف المبارکة "إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا" إذ تعتبر إمتحان البشر غایة الخلق.
والإبتلاء من خصائص البشر ومیزاته علی الخلق فإن الله یمتحنه وحده دون الخلق.
والإمتحان جزء من الطاعة وإنه المعیار علی تطور الإنسان ومروره بمراحل الحیاة فـ بالإمتحان یظهر مدی تعبد الإنسان لربه ومدی طاعته له.
والإمتحان الإلهي وسیلة لبلوغ الکمال کما أن العبادة وسیلة نحو ذلك.
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ