وأردف قائلاً: إن إقامة الدورة الأولی لمسابقات حفظ القرآن الخاصة بالمکفوفین المسلمین منحت لهم مکانة ممیزة، وأعادت لهم مستوی متساویاً مع الأصحاء.
وقال الحکم الیمني: مسابقات القرآن الدولية الخاصة بالمکفوفین منقطع النظیر، وبإمکان الدول الإسلامية الاحتذاء بحذو إیران في تنفیذ هذه المسابقات.
ورداً علی سؤال عما إذا کان ممکناً إقامة المسابقات الخاصة بالمکفوفین بفرع التلاوة عبر استخدام المصاحف المکتوبة بخط برایل، قال الحکم الیمني: «برأيي لا یمکن إقامة هذه المسابقات بفرع التلاوة، أو إذا کانت ممکنة فإنها ستواجه مشاکل کثیرة، ویبدو أن التنافس بین المکفوفین بفرع حفظ القرآن کاملاً أنجح».
وأضاف: استخدام خط برایل إنما یمکن لدی تدریس وتعلیم کلام الوحي أو عند الاستخدامات الشخصیة، لکن استخدام مصاحف برایل خلال مسابقات القرآن الدولية أمر صعب کما یبدو، بینما المکفوفون المتسابقون في فرع الحفظ یشارکون في المسابقة اعتماداً علی محفوظاتهم ولا توجد مشکلة حقیقیة في هذا الشأن.
واعتبر الحلیلي أن مسابقات إیران الدولية للقرآن الکریم التي تجری سنویاً قدوةً ونموذجاً لکافة المسابقات علی الصعیدین الإسلامي والعربي، قائلاً: لهذه المسابقات دور هام في تحقیق التضامن والوحدة بین المسلمین.
وأکد: ما سمعناه ورأیناه بأمّ أعیننا في هذه المسابقات، هو اجتماع حفاظ وقراء کثیرین من مختلف الدول والقارات بألوانهم وأجناسهم المتنوعة، وأنا شخصیاً لم أشاهد مثل هذا الاجتماع القرآني الکبیر في أي من مسابقات القرآن الدولية التي تجری في دول مثل السعودية ومصر.
وفیما یخصّ مواصفات مسابقات إیران الدولية للقرآن الکریم مقارنة بما سواها من المسابقات الدولية، قال الحلیلي: لهذه المسابقات مواصفات فذة جداً، منها أن بإمکان المتسابق أن یقرأ القرآن بأي روایة یعلنها بنفسه، ونحن نشهد تلاوة القرآن بروایات مختلفة وهي «حفص عن عاصم» و«ورش عن نافع» ورواية «قالون».
ویذکر أن الدورة الأولی لمسابقات القرآن الدولية للمکفوفین المسلمین تجری حالیاً بمشارکة 16 مکفوفاً حافظاً للقرآن الکریم کاملاً من مختلف دول العالم، وذلک بالتزامن مع الدورة الـ33 لمسابقات القرآن الدولية.