وقال الله تعالی "وَ إِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ" ثم قال تعالی "ولکم في رسول الله أسوة حسنة" وهذا یأتي من منطلق حب الله سبحانه وتعالی لإتباع الإنسان خلقاً إلهیةً وفي هذا الإطار جعل محمد (ص) أسوة لیتبعها البشر.

والخُلُق عبارة عن صفات نفسیة تؤطر الأعمال البشریة وتجعل الإنسان یعمل من منطلق صفاته الباطنة دون تأني وتفکیر فهذه الصفات قد تکون حسنة کـ الشجاعة وقد تکون سیئة کـ الحرص والطمع.

وفضل لله تعالی في حدیث قدسي رسول الله محمد (ص) علی النبیین مدللاً ذلك بخمسة أسباب منها خلقه العظیم بحسب الحدیث الشریف.

وتدل السیرة النبویة الشریفة علی أن الفضل في إتصاف رسول الله (ص) بهذه الصفة لیس في تظاهره بالصفات الأخلاقیة في الظاهر إنما لإمتثال رسول الله (ص) حقاً للتعالیم الإلهیة.

يريد الله تعالى وأنبيائه أن نتحلى بالأخلاق الإلهية وأن نتبعها، وعلينا أن نختار لأنفسنا قدوة في نمط الحياة والأخلاق.

مقتطفات من مقال الكاتب والباحث الديني الايراني "حامد حسن زادة"