وأشار الی ذلك، الباحث الإسلامی الموریتانی "سیدی محمد جعفر" في حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) على عامش المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للوحدة الاسلامية بالعاصمة الايرانية طهران، قائلاً: إن القرآن الکریم وصف رسول الله(ص) بـ "نبی الرحمة".
وقال ان الله وصف رسوله الکریم رحمة للعالمین لأنه بعث لهدایة البشر أجمع وبعث فی الوقت الذي کان یعیش فیه البشر الظلم وعبادة الأصنام.
وأضاف أن إبتعاث رسول الله (ص) جعل الأمة الإسلامیة أن تصبح مرکز توجه العالمین ومن یدرس السیرة النبویة یعرف تماماً أن رسول الله (ص) کان رحمة للعالمین.
وأشار الی الإحتفال بذکری المولد النبوی الشریف فی موریتانیا، قائلاً: ان موریتانیا تحتفل کلها في مولد النبی (ص) وهناك إحتفال جماهیری کبیر تقیمه الحکومة فی إحدی المدن التأریخیة یحضره الرئیس.
وتطرق الأکادیمي المدرس فی جامعة نواکشوط الی سبل الدعوة الإسلامیة، قائلاً: ان السینما هی من أفضل السبل للتعریف بسیرة نبی الرحمة (ص) الی العالم لأن السینما تصور المفاهیم.
وأشار سيدي محمد جعفر الی أبرز صفات النبی (ص) قائلاً: ان کل صفاته (ص) جمیلة ولکن یجب إستخدام الصفات الإنسانیة فی رسول الله (ص) لدعوة غیرالمسلمین الی الإسلام.
وأکد اننا نتحدث دائماً عن الصفات السیاسیة فی حیاته غافلین عن الصفات الإنسانیة ومن الجدیر التطرق الی تعامل النبی (ص) مع جیرانه وزوجاته وأبناءه ومع الیهود أیضاً.
ودعا الباحث الموريتاني في الدراسات الإسلامیة، "سيدي محمد جعفر" الی ترجمة أقوال النبی (ص) الی مختلف اللغات قائلاً: إن ترجمة الأحادیث النبویة هی خیر خدمة یمکن تقدیمها للدین الإسلامی.
وأشار الی الآیة 125 من سورة النحل "ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" قائلاً: ان رسالتنا هی الدعوة الی الإسلام ولیست قتل الناس.
جدير بالذكر أن فعاليات المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للوحدة الاسلامية انطلقت أمس الأول الخميس 14 نوفمبر الجاري بالعاصمة الايرانية طهران، ويختتم أعماله مساء اليوم السبت باصدار البيان الختامي.