أبرز إنجاز مسابقة المكفوفين القرآنية دعم الثقة بالنفس لديهم
وأشار الی ذلك، المقرئ والمبتهل السوري والمحکم فی مادة النغم بالدورة الـ 36 من مسابقات إیران الدولیة للقرآن التي أقيمت مؤخراً بالعاصمة طهران، "الشیخ محمد عارف العسلی" فی حدیث خاص له مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) فی معرض تقییمه لتنظیم مسابقة خاصة بفئة الکفوفین فی ایران.
وقال إن لهذه المسابقة فوائد کثیرة منها أنها تخلق مناخاً للتنافس القرآنی لأبناء هذه الفئة ثم أنها تأتی بهم من الهامش وتضعهم في مرکز الإنتباه وتؤدی دوراً مهماً في تعزیز مستوی الثقة بالنفس لدیهم وتحسن نفسیاتهم.
وتقدم العسلی بالشکر الجزیل للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة لإهتمامها بأبناء فئة المکفوفین موضحاً أن مثل هذه المسابقات تجعل المکفوفین لایظنون بأنهم مهمشون.
ولدی تقییم مستوی المکفوفین المشارکین فی الدورة الرابعة من مسابقة المکفوفین الدولیة لحفظ وتلاوة القرآن الکریم، قال: إنهم کانوا یتمتعون بمستوی جید جداً علی الرغم من وجود بعض الأخطاء فی النغم.
وإعتبر المحکم السوری الإهتمام بالمکفوفین من خلال تنظیم مسابقة خاصة بهم یخلق مشهداً یعکس الحب والثقة بالنفس، قائلاً: ان المکفوفین لدیهم مواهب ستزدهر اذا ما لاقت البیئة المناسبة.
وفی معرض رده علی سؤال حول تعاطف لجان التحکیم مع المکفوفین بسبب معاناتهم من نقص البصر، قال الشيخ محمد عارف العسلي: إن نقصهم لا یؤثر علی مهنیة المحکمین أبداً لأن التلاوة والحفظ لا علاقة لها بالبصر إنما هي تنشأ من روح قرآنیة.
وأشاد المحکم السوری بمستوی أداء القاریین المصری والإیرانی للمقامات الصوتیة، قائلاً: إن مستوی المشارکین کان جیداً وذلك بسبب تقییمهم بطریقة إلکترونیة قبل حضورهم المسابقة.
جدير بالذكر أن المرحلة النهائية للدورة الرابعة من مسابقة القرآن الدولية للمكفوفين أقيمت 10 لغاية 14 إبریل / نیسان الجاری فی مصلى الامام الخميني(رض) وسط العاصمة الايرانية طهران.
